أشار وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال، فراس الابيض، الى ان "ما نواجهه في قطاع الصحة انعكاس للاقتصاد، وقبل الازمة كانت 70% من التكاليف تدفعها الدولة عبر وزارة الصحة، والجهات الضامنة اليوم موازنة وزارة الصحة بفعل الازمة تراجعت 92 بالمئة وباتت قدرة هذه الجهات على تأمين التغطية ضئيلة جدا"، موضحا أن "المساعدات التي تصل الى لبنان لا تستطيع ان تحل ازمة القطاع الطبي بشكل عام".
ولفت في حديث لقناة "LBCI"، الى أنه "عندما يحصل الاتفاق مع صندوق النقد، جزء من الاموال التي ستصل للدولة ستذهب الى الموضوع الاستشفائي والطبي، واليوم اجتمعت الى صندوق النقد وكان الاجتماع مزعجا لأن الصندوق منزعج من اداء الدولة اللبنانية منذ 3 سنوات". وذكر أنه "للاسف نظامنا الصحي غير قائم على الرعاية الصحية الاولية ولا على الوقاية، ونظامنا الصحي مكلف جدا وندفع 4 اضعاف الفاتورة الدوائية كبلد كالاردن وكلفة الاستشفاء في لبنان من الاعلى في العالم".
وأكد أن "50% من الادوية التي نتتبعها اليوم -ضمن استراتيجية تتبع الادوية- يتم وصفه خارج البروتوكولات الصحية". ولفت الى اننا "سنجتمع مع البنك الدولي في واشنطن، وهناك نقاش في خصوص 2024 و2025 عن الاصلاحات التي ستقوم بها وزارة الصحة في حال حصلت على قرض من البنك الدولي، فنحن حكومة تصريف اعمال ولا يمكننا اخذ قرض".
وشدد على انه "يجب وضع اولويات لمرضى السرطان ومرضى غسيل الكلى والمشكلات الحرجة، وعلينا توفير الاموال للحالات هذه كأولوية، ولنستطيع ان نستمر، يجب ان يكون هناك مؤشر لتعرفة المستشفى حتى تكون الخسارة محدودة بمعنى ان يكون سعر الدولار في حين اصدار الفاتورة كالسعر عند تقاضي المستحقات من الدولة".